قال الله تعالى : "ان الذين اّمنوا والذين هادوا والنصارى والصابئين من اّمن بالله واليوم الاّخر وعمل صالحا
فلهم أجرهم عند ربهم ولا هم يحزنون " (سورة البقرة 62 ) .
تدعو جميع الأديان السماوية الى نبذ العنف ، وزرع المودة والمحبة ، وكذلك ديننا الحنيف دين عالمي يدعو
الى العدل ويدين الظلم ، اذ أنه يضع الأساس للسلام والأستقرار والطمأنينة ، متطلعا الى تعايش
متناغم وجو من الأخوة والتسامح بين الناس جميعا بصرف النظر عن جنسه أو لونه أو عقيدته .
والتسامح هو العفو عند المقدرة . فيجب على الانسان أن يكون متسامحا طيب القلب مع
الاّخرين
فالانسان المتسامح المتعاطف والطيب مع اخوانه واّحبائه وجيرانه ومع الأشخاص
الذين قد يصدفهم في الشارع يكون محمودا وليس مذموما
وأيضا يدعو الاسلام الى الوئام فقد "أمر الله تعالى " بالحرية الدينية والتسامح وطبق ذلك نبينا
"محمد صلى الله عليه وسلم " وأوعظنا به ، فالاسلام على سبيل المثال يسمح للمسم
أن يتزوج أمرأة مسيحية أو يهودية . كما ويحظر الاسلام الاساءة الى اولئك الذين يختلفون
معكم أو مع ايمانكم حتى ولو كانوا وثنيين .
" قال الله تعالى " ( ولا تسبوا الذين يدعون من دونه الله فيسبوا الله عدوا بغير علم كذلك وزينا لكل
امة عملهم ثم الى ربهم مرجعهم فينبئهم بما كانوا يعملون) " سور الأنعام 108 "
وكان النبي " صلى الله عليه وسلم "
- القدوة الحسنة على التسامح فعندما هاجر من مكة المكرمة الى المدينة المنورة وضع دستورا يفصل
مسؤوليات جميع الأطراف المقيمين في المدينة المنورة . وضع دستورا للالتزام ولضمان الانسجام والاستقرار .
وفي ظل قانون رسول اللله " صلى الله عليه وسلم " يتم حماية الديانات السماوية المختلفة كما
تتم حماية المسلمين أنفسهم . فان دل ذلك على شيء دل على أن
" الاسلام هو حقا دين تسامح " .