كيف نحرر أرضنا السليبة؟؟!!
يقول الشاعر أحمد شوقي:
وللحرية الحمراء باب بكل يد مضرجة يدق
....... نزفت الدماء، وكان هناك الكثير من الشهداء، ماتوا في سبيل تحرير أرضهم السليبة و ماتوا وهم مؤمنين بالله إيمانًا صادقًا، و برسوله - صلى الله عليه وسلم -، مدافعين عن حقوقهم، و أهم حقوقهم تلك هي أن يكون لهم وطنًا آمنًا خاليًا من الحروب و النزاعات.
بعد إجراء العلماء لمجموعة من البحوث، وجدوا أن هناك خيراتٍ كثيرةً في الوطن العربي، و لكن لقلة الوازع الديني، و لأننا لا نُقَدِّر النعمة التي أنعمها الله علينا، لا نستخدم تلك الخيرات بما يعود علينا بالنفع، وذلك بسبب تفرق العرب و المسلمين وميولهم لأشياء قد تودي بهم إلى الهلاك.
يوجد لدينا في الوطن العربي الكثير من العقول المفكرة التي تقدر على أن تواجه الصعاب بذكائها وتفكيرها، ولكن لم لا نستخدم تلك العقول في الدفاع عن أراضي المسلمين وتحرير الأراضي المسلوبة منا؟!
فلا زالت خطة خالد بن الوليد التي اتبعها في معركة مؤتة تُدَرَّس في الجامعات الأجنبية، وهذا يعني أن أساس القوة والدهاء في الحرب هو نحن العرب والمسلمين، و لكن نحن لا نقدِّر و لا نستثمر هذا العلم، لذا فيجب علينا التسلح بعلمنا و ثقافتنا وتغذية عقولنا بما نتمكن من خلاله من مواجهة الأخطار التي تحيط بنا ، بالإضافة إلى التسلح بأحدث الأسلحة الموجودة للدفاع عن أنفسنا، ولا يتحقق كل ذلك إلا من خلال الجهاد، وهو من أفضل الأعمال، وقد أوصى الله تعالى بالجهاد في كتابه العزيز في كثير من الآيات، كما ورد ذكره في السنة النبوية، فقد جاء شخص لرسول الله - صلى الله عليه وسلم - ويقول له:
( أي الأعمال أفضل؟ قال: الصلاة على وقتها، قال: ثم أي، قال: بر الوالدين، قال: ثم أي، قال: الجهاد في سبيل الله).
فيا أيتها الأمة العربية و الإسلامية، فلنعمل معًا، يدًا بيد لتحرير أراضينا المسلوبة منا، و ندعو الله تعالى أن يستجيب لنا دعوانا بأن يقوينا على عدونا، و أن نتوحد معًا لتشكيل أمة واحدة لا يقدر أي أحد أن يفرقنا، وندعوه أن يحرك فينا حب الجهاد، فلولاه لما وصل الدين الإسلامي إلينا.
و أختم و أقول كما قال الشاعر:
غدًا سنعود و الأجيال تصغي إلى وقع الخطى عند الإياب
بانه الشريدة السابع " د "