كلمات مضيئة في عيد الاستقلال
الاحتفال بعيد استقلال مناسبة جليلة يستذكر فيها الأردنيون عزيمة الرجال الأوائل الذين بذلوا التضحيات، لأجل مسيرة وطن شكل حالة فريدة من البناء والتطور والإنجاز في المنطقة متجاوزاً التحديات التي اعترضت مسيرته، وفي الاستقلال نستذكر ايضا الانجازات الكبيرة التي حققها الأردن في السنوات الأخيرة برعاية سيدي صاحب الجلالة الهاشمية الملك عبد الله الثاني ابن الحسين حفظه الله ورعاه، ووضعت المملكة على خارطة الاستثمار العالمي والاندماج بالاقتصاد الدولي .وبمناسبة الاستقلال المجيد نستذكر مع القطاع التجاري وأبناء الأردن الانجازات العظيمة التي تحققت في المملكة وفي جميع المجالات خصوصا الاقتصادية رغم التحديات والصعوبات التي سادت المنطقة حتى غدت المملكة في مصاف الدول التي يشهد لها بتطبيق السياسات التنموية المتميزة لرفع مستوى معيشة المواطن بالرغم من شح الإمكانيات.
ولقد استطاع الأردن وبعزيمة أبنائه وقيادته الهاشمية وبفعل عوامل الاستقرار السياسي والأمني التي رافقت المسيرة انجاز خطوات كبيرة ومتميزة على طريق التقدم الاقتصادي من خلال النهج بتنفيذ المشروعات لتحقيق الرخاء الاقتصادي حيث تضاعف الإنتاج المحلي وزاد دخل الفرد واصبح الأردن من الدول الجاذبة للاستثمار .
ورغم الظروف الصعبة التي نعيشها حاليا جراء تبعات الأزمة الاقتصادية والمالية العالمية وتراجع الاقتصاد العالمي وانكماش أسواق التصدير والظروف الاستثنائية التي تعيشها بعض دول الجوار واصل الأردن تحقيق انجازاته الاقتصادية بفضل القيادة الحكيمة لجلالة الملك عبد الله الثاني وتوجيهاته السامية بالنظر الى الجانب الاقتصادي واعطائه الأولوية نظرا لانعكاساته المباشرة على حياة المواطنين والتخفيف عنهم ودعم ذوي الدخل المحدود والمحافظة على الطبقة الوسطى.
أن المملكة ما كانت تحقق الانجازات الاقتصادية لولا الجهود الملكية السامية التي وفرت مزايا وحوافز استثمارية منافسة وجعلته منطقة جاذبة للاستثمارات وتهيئة البنى التحتية والتشريعات المحفزة للنمو الاقتصادي والمشجعة للمستثمرين واصبح محط أنظار لموقعه الجغرافي المميز واستضافة اللقاءات والمؤتمرات الاقتصادية الدولية بالإضافة لوضع الأسس الحديثة لقيام اقتصاد متين من خلال البنى التحتية المتطورة وإقامة المناطق والمدن الصناعية والتنموية والحرة وتوقيع العديد من الاتفاقيات التجارية والاقتصادية مع مختلف التكتلات الاقتصادية العربية والاقليمية والعالمية.
ويحظي القطاع الخاص برعاية من جلالة الملك حفظه الله ورعاه وأصبح الشريك الأساسي والمهم للحكومة وساهم في نهضة وتطوير الاقتصاد الوطني وتلبية احتياجاته واتسع دور القطاع الخاص في النشاط الاقتصادي باعتباره المحرك الرئيسي للنمو الاقتصادي والمولد لفرص العمل .
لقد استطاعت غرفة تجارة الأردن التي تعتبر المظلة الاولى للقطاع التجاري انجاز الكثير من الخطط التي وضعتها ضمن رؤية مجلس ادارتها لخدمة القطاع التجاري والمساهمة في النشاط الاقتصادي والتجاري وتوفير السلع والخدمات للسوق المحلية والتوسع في الاستثمارات والأعمال وتوفير فرص العمل للأيدي العاملة الاردنية وجذب شركاء تجاريين جدد الى المملكة.
ولم تأل غرفة تجارة الأردن والغرف التجارية في كافة محافظات المملكة جهدا لخدمة أعضائها بمختلف انحاء المملكة من خلال مشاركاتها الفاعلة بمختلف النشاطات الاقتصادية والتجارية والاجتماعية ومتابعتها الحثيثة اولا بأول لكل القضايا والتحديات والمعيقات التي واجهت القطاع التجاري سواء كانت داخلياً او خارجياً ومعالجة غالبيتها بالتعاون المشترك مع الجهات الحكومية.
وختاما..... واليوم ونحن نحيي استقلالنا المجيد يحدونا الأمل والتفاؤل والثقة والعزيمة باستمرار هذه النهضة الشاملة ليظل الأردن يحتل المكانة الدولية المرموقة ويحظى بالمصداقية والاحترام بين دول العالم في ظل القيادة الحكيمة لجلالة الملك عبدالله الثاني.
رنيم المبيضين