...
وقفت مشدوها امام لحظات لم تتعدى الدقائق لكنني رايتها كسنين ... ولحسن الحظ كان شريط ذاكرتي معدا لا استطيع وصف تلك الاحداث التي اعجزت التعابي
كان يوما ورديا رائعا بسماء تجذب الجميع للخروج وكانها تصرخ بمن يسكنون تحت سقفها وتدعوهم لترك منازلهم والاستمتاع خارجا كانت الشمس باشعتها التي تخترق سواد القلوب تزورني وكانني على قائمة المختارين اقصد (قائمتها السوداء) لا اخفي انني كنت غاضبة من والدي ذالك اليوم ولسوء حظي تقدمت ببضع كلمات احرقتني قبل ان القيها على عليهما .... لم اكن سعيدا بهذا الفخر كان همي الوحيد الخروج من المنزل ... غادرت مسرعا من منزلنا كمن يحاول الهروب عندما يتعلق الامر بحياته لم افكر بشئ ... لم يكن في عقلي سوى خيار واحد الا وهو ذهابي الى الشاطئ والاستمتاع قليلا للتخلص مما اصابني من استياء ......
اجواء رائعة نسيم يسرق الهموم ... امواج تغسل القلوب ... عصافير تطرب العقول ... حشود من الناس اخذت اتاملهم كعادتي ... الجميع مع اسرته .. اثار انتباهي شئ غريب فتاة فائقة الجمال لم املك سوى ان الاحقها بنظراتي وبشغف يباغتني للتعرف عليها تلعب امام ناظري والديها ......
الاحق والدها بنظرات مختلسة كان شديد الاهتمام بابنته
وبلحظة شاءت فيها الاقدار ان تعمى الابصار انزلقت تلك الفتاة في الماء .... يا لها من لحظات الاب يفتقد الفتاة الام تعجز عن الكلام وتكتفيي بالاشارة والسقوط ارضا ....
اعود لوالدها الذي احرقت قلبه عاطفته الابوية ... تتوالى طعنات الحزن عليه يبحث عن مساعدة لا يجد ينظر لفتاته تموت امامه .....
يترك الحياة الم اذكر انه كان امام خياران اما حياته وابنته واما موتهما معا كان خياره قد وقع على الاحتمال الاول ..... يركض في الماء كمن يركض خلف كنز نفيس .... تستعيد الام وعيها تركض خلف زوجها...... تلاحقها بناتها الثلاث .... يا لها من خسارة عائلة كاملة
يحاول بعض الناس ثني الام وبناتها عن ارتكاب حماقة او لنقل ردة فعل .... يصل الاب الى ابنته يضربها ليخرج الماء من جسدها...... تعود الفتاة للتنفس يسجد جميع من على الشاطئ لرب السماء اما انا فلم افق الا وبسؤال يصفعني ؟؟ كيف فعلتها مع والدي كانا سيفعلان المثل .... عدت الى بيتنا بزمن قياسي تسابقني فيه كلمات الاعتذار اليهما اقبل يداهما واطلب العفو
منقول